صباح السعادة ^^
قرأت منذ أيام رواية " العمى " للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماجو، ترجمة محمد حبيب.
لم أقرأ قبل اليوم الاداب البرتغالي و لم أتعرف على الكاتب إلا من خلال هذه الرواية الموجعة و الصادمة.
أخبرتني صديقة أنها حين أتمت قراءة الرواية أحست بالعمى و حرفيا هذا ما حصل معي أيضا.
لم أتخيل يوما أن اللون الأبيض رغم جماله يمكن أن يحمل في طياته كل هذا الألم و الرعب و الوحشية .
تدور أحداث الرواية في مدينة اجتاحها نوع جديد من العمى سمي " بالعمى الأبيض " ، مدينة لا اسم لها و أشخاص بألقاب لا أكثر.
مدينة تغرق في بياض مفزع، مجرد من الإنسانية ! عمى معد على غير العادة يجبر مجموعة من الأشخاص على السكن في مستشفى مجانين لتجنب نقل العدوى للذين لم يصاب بعد ! و هنا يبدأ الجحيم الحقيقي..
تنقل لنا زوجة الطبيب، الوحيدة التي استثناها الوباء، حجم المعاناة التي تفوق قدرتنا على الإستيعاب و التصديق!
نتساءل و نحن نلتهم صفحات هذا الكتاب متى ستنتهي هذه الكارثة، متى سيبصر هؤلاء الأشخاص أخيرا و هل سيبصرون حقا ؟ هل نحن حقا عميان مبصرون ؟ هل نختلف فعلا عنهم ؟
حسب رأيي تمثل حالة العمى هذه رمزا لما يعانيه العالم أجمع في وقتنا الراهن ! نحن عميان بأعين !
أسلوب بسيط رغم عمقه مؤثر إلى درجة أنك تخشى، و أنت تقرأ أن تغمض عينيك فلا تبصر من جديد.
مهما أكتب لن أستطيع أن أوفي الرواية حقها ولن أنقل و لو جزءا بسيطا مما قرأت.
قراءة ممتعة :)
كنت قد قرأتها ..
RépondreSupprimerنحن عميان بأعين ..
الكاتب ينقل لنا ما الذي يدور في العالم .. معبرا عن الجهل بالعمى ..
شكراً لمرورك <3
Supprimer