عسلامة الناس الكل و صحة شريبتكم ^^
انهيت قراءة السيرة الذاتية للكاتب المغربي محمد شكري " الخبز الحافي ".
كنت قد خضت تجربة سابقة مع الأدب المغربي، و قرأت لطاهر بن جلون كتابه "Le bonheur conjugal" مما شجعني على قراءة المزيد للكتاب المغاربة .
كنت قد خضت تجربة سابقة مع الأدب المغربي، و قرأت لطاهر بن جلون كتابه "Le bonheur conjugal" مما شجعني على قراءة المزيد للكتاب المغاربة .
تعلم الكاتب القراءة و الكتابة في سن العشرين ليبدأ رحلة تدوين حياته الصعبة و الشاقة، حياة الفقر و الحرمان والظلم.
عانى محمد شكري من قسوة الحياة و قسوة الأب الذي قتل أحد أبنائه في لحظة غضب مما جعله ينتقل بين الشوراع و يتعرف على المتشردين و السكارى بحثا عن رغيف الخبز.
لست من محبي السيرة الذاتية فهي و حسب رأيي مملة بتفاصيلها الكثيرة و لكن هذه السيرة جد قاسية و مؤثرة إذ تكشف بشاعة الفقر حين يلتقي مع الاهمال و القسوة .
أبدع الكاتب في تجسيد حقبة زمنية شهدتها المغرب و بالأخص مناطق الريف بعد الحروب التي خاضتها من أجل الإستقلال.
عمل تجاوز كل الخطوط الحمراء و كشف المسكوت عنه، حين يتخلى الإنسان عن إنسانيته تحت وطئ الظروف الإجتماعية و الإقتصادية.
خروج كاتب مغربي عن المألوف و نقله الحقيقة دون تزيف جعل من عمله موضع نقد لاذع مما أدى إلى منع كتابه في عديد من البلدان العربية " نظرا للمقاطع المخلة للآداب "
و حسب رأيي البسيط فالمخل للآداب و مايخدش الحياء فعلا هو مشهد أكل السمكة الجيفة نية بسب الجوع !
عمل متميز نشر بعدة لغات أوروبية قبل أن ينشر باللغة العربية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire